بعد أن أصبحت حقيقة.. بدأت محافظة الوادي الجديد بالتعاون مع الجامعة ومعهد البحوث الفلكية والجيوفزيقية في دراسة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد تللك الظاهرة التي تحظى بها عدد من المعابد على مستوى محافظات مصر المحروسة.
وتأتي هذه الدراسة تمهيدا لاعتمادها بشكل رسمي من الجهات البحثية والعلمية ووزارة الآثار للمساهمة في الترويج السياحي واستغلال تلك الظاهرة التي تتعامد على أكبر معابد الصحراء الغربية بالوادي الجديد وهو معبد هيبس .
اقرأ أيضا| وزير القوى العاملة: إعادة الثقة وتطوير الأداء لتقديم خدمات لائقة للمواطنين
وقال ا.د. عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، إن هناك تنسيق مع الجهات البحثية لإقرار صحة تلك الظاهرة بعد التأكد من حدوثها بصفة دورية، مشيرا إلى أن الجامعة ومعهد البحوث الفلكية مستمران في أعمال الدراسة، حتى الانتهاء منها ورفع تقرير شامل إلى وزارة الآثار والسياحة لإقرارها.
وأوضح د جهاد القاضي رئيس المركز القومي للبحوث الفلكيه والجيوفزيقيه أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الاقداس بمعبد هيبس تم رصدها على مدار ثلاثة أيام متتابعة، وهي ليست المرة الأولى في عمليات الرصد والتي تتم منذ عدة سنوات وأن الظاهرة بمثابة بشره طيبه لجذب السياحة إلى منطقة الواحات خاصة معبد هيبس الذي يرجع تاريخه الي اكثر من 2600 عام.
وقال د مجدي عطية مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية والزلازل بالوادي الجديد إن عمليات الرصد لظاهرة تعامد الشمس مازالت تحت الدراسة للتأكد من عدد من العمليات الفلكية المرتبطة بشروق الشمس وقوة سطوعها طوال أيام الرصد، من أجل إقرار واختيار يوم معين من بين أيام عمليات الرصد التي تمت طوال الثلاث الأيام الماضية.
وأوضح مدير عام منطقة آثار الخارجه وباريس بالوادي الجديد محمد ابراهيم بان معبد هيبس هو من أكبر المعابد بصحراء مصر الغربية ويحتوي على 8 مكونات رئيسية تبدأ بمنطقة المراسي للمراكب وتنتهي بقدس الاقداس الذي شهد تعامد الشمش عليه مشيرا بان هذا ياتي في اطار توجهات الوزارة لاقرار تللك الظاهره والتي من شانها ان تساهم في جذب الافواج السياحيه الي منطقة الوادي الجديد التي تمتللك اثار متنوعه وفريده من مختلف العصور التاريخيه .
وأضافت اشواق والي، أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس أصبحت حقيقة، ويجب على الوزرات والهيئات المعنية اعتمادها فالسياحه في الوادي الجديد تحتاج إلى هذا النوع من الظواهر الكونيه التي تخطف العقول والإبصار لذهولها ولحرفية المصري القديم في بناء المعابد لتكون اشعة الشمس هي الأولى التي تدخل إلى قدس الأقداس لإيقاظ حاكم البلاد للعمل والاجتهاد ورعاية شئؤن الأمة.
